عمليات تجميل الأنف

تجميل الأنف

الأنف هو الجزء الأكثر بروزاً بالوجه وهو كذلك الأكثر استحوذاً على نظر الرائي ويشكل الأنف عاملاً مهماً في إظهار الجمال والإحساس به ولذلك يحرص الجميع على إجراء عملية تجميل الأنف حيث لا يمكن إخفاء عيوبه بالماكياج وكذلك لأنه يشكل الجزء الأكثر أهمية في المنظر الجانبي المعروف بالبروفيل

ويختلف شكل الأنف من جنس لأخر حيث ينقسم إلى 3 أشكال رئيسية : الأنف (القوقازي الأوروبي) والأنف (المنغولي الأسيوي) و الأنف الأفريقي

ويؤدى هذا الاختلاف وظيفة ذات أهمية قصوى حيث يحتاج الشخص الأوروبي الذى يعيش في الجو البارد إلي الأنف الصغير ذو فتحتين ضيقتين لإدخال كمية قليلة من الهواء حتي يمكن تدفئته داخل الأنف قبل الدخول للشعب الهوائية والرئة حتى لا يصاب الشخص بالبرد والعكس صحيح في الأنف الأفريقي الذي يتميز باتساع فتحتي الأنف وقصر الطول و كبر العرض لنفس الغرض

وتقع الأنف المصرية وسطا بين هذين النوعين كما أثبتت القياسات الفعلية وبالأشعة علي عينة كبيرة من الأشخاص في دراسة للدكتور/ فؤاد محمد غريب سنة 1986

ومع انتشار الثقافة الأوروبية تغلبت معايير الجمال الأوروبية على غيرها فأصبح الأنف الأوروبي هو رمز الجمال وهو ما لا يجب أن ينصاع له أطباء التجميل على حساب الوظيفة والسمات العامة لكل صنف من أصناف الجنس البشرى

ويختلف شكل الأنف في الأنثى عنه في الرجل, ويمكن للقارئ أن يجرى هذا الاختبار بنفسه على الرسم التوضيحي, فهل يمكنك التعرف على أي منهما للرجل وأيهما للأنث

نعم أعتقد أن معظمنا يمكنه أن يعرف أن الرسم (أ) هو الرجل و الرسم (ب) هو الأنثى, كيف يحدث هذا بالرغم من عدم وجود ما يدل على النوع كالشنب والذقن وغيره في هذا الرسم البسيط؟

لقد تم التعرف على ذلك لأن أنف المرأة أكثر رقة, فالطول أقصر والأنف مقعر للداخل وطرف الأنف أكثر علوا وهذه هي السمات الأنثوية للأنف, و أكثر عمليات تجميل الأنف وأكثرها نجاحا تجرى للمرأة ما هي إلا استرداد لهذه السمات الأنثوية عندما تشتكى المرأة بصفة عامة من كبر حجم الأنف وعدم تناسقه مع الوجه ولا ينبغي أن ننتقد مثل هذا الإجراء

وقد يشتكي مريض من اعوجاج الأنف أو بروز شديد في عظام الأنف أو أن طرف الأنف متضخم بطريقة ملفتة للنظر وكل هذه العيوب يمكن إصلاحها بنجاح كبير, كما أن العيوب الخلقية قد تصيب الأنف وتؤدى إلى تشوهه كحالات الشفة الأرنبية ويمكن أجراء جراحة تجميل الأنف في مراحل مبكرة من السن في هذه الحالات

وعادة يتم إجراء جراحة تجميل الأنف بعد البلوغ, وذلك بعد أن يكون قد أكتمل نمو عظام وغضاريف الأنف فلا تتدخل الجراحة على هذا النمو ولا يؤثر هذا النمو على نتيجة الجراحة لاحقا, ولكن يمكن إجراء الجراحة في سن مبكرة في العيوب الخلقية كما ذكرنا وفى حالات قليلة عندما يؤثر تشوه الأنف بشكل كبير على الحالة النفسية للطفل أو الشاب ويعوق دون تقدمه في الدراسة نظرا لتعرضه لمضايقات الزملاء

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى